الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
جحش الجهني رضي الله عنه 36884- عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت: يا رسول الله! إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة أنزلها في هذا المسجد فأصلي به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انزل ليلة ثلاث وعشرين وإن شئت فصل بعد وإن شئت فدع. (طب) وأبو نعيم (أورده ابن الأثير في أسد الغابة 1/326. ص). الجراد بن عبس وقيل ابن عيسى رضي الله عنه 36885- عن قره بنت مزاحم قالت: سمعنا من أم عيسى عن أبيها الجراد بن عيسي أو عيسى قال قلنا، يا رسول الله! إن لنا ركايا تنبع فكيف لنا أن تعذب ركايانا - ثم ذكر الحديث. أبو نعيم. جندب بن جنادة أبو ذر رضي الله عنه 36886- عن أبي الدرداء أنه ذكر أبا ذر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد. ابن جرير. 36887- عن غضيف بن الحارث قال: قال أبو الدرداء وذكرت له أبا ذر: والله! إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدنيه دوننا إذا حضر ويتفقده إذا غاب، ولقد علمت أنه قال: ما تحمل الغبراء ولا تظل الخضراء للبشر بقول أصدق لهجة من أبي ذر. (الحديث أخرجه أحمد كما ذكره ابن حجر في الإصابة (4/64). ص). 36888- عن أبي ذر قال: كنت رابع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة وأنا الرابع. أبو نعيم. 36889- عن أبي ذر قال: لقد رأيتني رابع الإسلام، ولم يسلم قبلي إلا النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال. أبو نعيم. 36890- عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تظل الخضراء ولا تقل الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر شبيه ابن مريم. أبو نعيم. 36891- عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث بشيء منها غيري وإني لأقربكم مجلسا يوم القيامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أبو نعيم. 36892- (مسند عمر) عن المدائني قال قال عمر بن الخطاب لأبي ذر: من أنعم الناس بالا؟ قال: لدن في التراب، قد أمن من العقاب ينتظر الثواب؛ قال: صدقت يا أبا ذر. الدينوري. 36893- عن أم ذر قالت: لما حضر أبا ذر الوفاة بكيت فقال: ما يبكيك؟ فقلت: مالي لا أبكى وأنت تموت بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفنا؟ قال: فلا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فأبصري الطريق، قالت فقلت: وأنى وقد ذهب الحاج وانقطعت الطرق، قال: اذهبي فتبصري، قالت: فكنت أجيء إلى كثيب (كثيب: الكثيب: الرمل المستطيل المحدودب. النهاية 4/152. ب) فأتبصر ثم أرجع إليه فأمرضه فبينا أنا كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم (الرخم: نوع من الطير معروف، واحدته رخمة. النهاية 2/212. ب) فألحت لهم بثوبي، فأقبلوا حتى وقفوا علي وقالوا: مالك يا أمة الله؟ قلت: امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه؟ قالوا: ومن هو؟ قلت: أبو ذر، قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قالت: ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه فدخلوا عليه، فرحب بهم وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن رجل بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة وأنا الذي أموت بالفلاة، أنتم تسمعون أنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لم أكفن إلا فيه، أنتم تسمعون أني أشهدكم أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا أو نقيبا؛ فليس من القوم أحد إلا قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار قال: يا عم! أنا أكفنك، لم أصب مما ذكرت شيئا، أكفنك في ردائي هذا أو ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي. فكفنه الأنصاري في النفر الذين شهدوه. أبو نعيم. 36894- عن أبي يزيد المدني عن ابن عباس عن أبي ذر قال: كان لي أخ يقال له أنيس وكان شاعرا فذكر إسلامه وقال فيه: إذ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يمشي وراءه فقلت: السلام عليك يا رسول الله! قال: وعليك ورحمة الله - قالها ثلاثا، فقال من أنت؟ ومن أين جئت (وما جاء بك؟ فأنشأت أعلمه الخبر، فقال: من أين كنت تأكل وتشرب؟ فقلت: من ماء زمزم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها طعام وشراب وإنها مباركة - قالها ثلاثا، فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فعلمني الإسلام وقرأت من القرآن شيئا فقلت: يا رسول الله! إني أريد أن أظهر ديني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أخاف عليك أن تقتل، قال: لا بد منه يا رسول الله وإن قتلت فسكت عني، فجئت وقريش حلقا يتحدثون في المسجد فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فانتفضت الحلق فقاموا فضربوني حتى تركوني كأني نصب (نصب أحمر: يريد أنهم ضربوه حتى أدموه، فصار كالنصب المحمر بدم الذبائح. النهاية 5/61. ب) أحمر وكانوا يرون أنهم قد قتلوني، فأفقت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى ما بي من الحال فقال لي: ألم أنهك؟ فقلت: يا رسول الله! كانت حاجة في نفسي فقضيتها؛ فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحق بقومك فإذا بلغك ظهوري فأتني. أبو نعيم. 36895- عن أبي ذر قال: إن أول ما دعاني إلى الإسلام أنا كنا قوما غربا فأصابتنا السنة فحملت أمي وأخي أنيسا إلى أصهار لنا بأعلى نجد - وذكر قصة منافرة أخيه والشاعر دريد بن الصمة ومقاضاة أنيس ودريد إلى خنساء وقال: وأقبلت وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فقال: من أنت وممن أنت ومن أين جئت وما جاء بك؟ فأنشأت أعلمه الخبر، فقال: من أين كنت تأكل وتشرب؟ فقلت: من ماء زمزم، فقال: أما إنه طعام طعم (طعام طعم: أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطعام. النهاية 3/125. ب): ومعه أبو بكر فقال: ائذن لي أعيشه، قال: نعم، فدخل أبو بكر ثم أتى بزبيب من زبيب الطائف فجعل يلقيه لنا قبصا قبصا ونحن نأكل منه حتى تملأنا منه؛ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر! قلت: لبيك: فقال: أما إنه قد رفعت لي أرضي وهي ذات ماء لا أحسبها إلا تهامة فاخرج إلى قومك فادعهم إلى ما دخلت فيه. أبو نعيم. 36896- عن الحسن الفردوسي قال: لقي عمر أبا ذر فأخذ بيده فعصرها، فقال أبو ذر: دع يدي يا قفل الفتنة! فعرف عمر أن لكلمته أصلا فقال: يا أبا ذر! ما قفل الفتنة؟ قال: جئت يوما ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرهت أن تتخطى رقاب الناس فجلست في أدبارهم فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصيبكم فتنة ما دام هذا فيكم. (كر). 36897- عن قنبر حاجب معاوية قال: كان أبو ذر يغلظ لمعاوية فأرسل إلى عبادة بن الصامت وأبي الدرداء وعمرو بن العاص وقال كلموه، فكلموه، فقال لعبادة: أما أنت يا أبا الوليد فلك علي الفضل والسابقة وقد كنت أرغب بك عن هذا الموطن، وأما أنت يا أبا الدرداء فلقد كادت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبق إسلامك ثم أسلمت فكنت من صالحي المؤمنين، وأما أنت يا عمرو بن العاص فلقد أسلمنا وجاهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أضل من جمل أهلك. يعقوب بن سفيان، (كر). 36898- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر! من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر - وفي لفظ: أشبه الناس بعيسى نسكا وزهدا وبرا. أبو نعيم. 36899- عن أبي جمرة أن ابن عباس أخبرهم عن بدء إسلام أبي ذر قال: بلغه أن رجلا خرج بمكة يزعم أنه نبي فبعث أخاه فقال: انطلق إلى مكة حتى تأتيني بخبره - وذكر قصة إسلامه أنه انطلق حتى أتى مكة معه شنة (شنة: الشنان: الأسقية الخلقة، واحدها شن وشنة، وهي أشد تبريدا للماء من الجدد ومنه حديث قيام الليل (فقام إلى شن معلقة) أي قربة. النهاية 2/506، ب) فيها ماؤه وزاده فدخل المسجد ولم يسأل أحدا عن شيء ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في ناحية المسجد حتى أمسى فمر به علي بن أبي طالب فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله، فمضى معه على أثره حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر خبره ثم أسلم فقال: يا رسول الله! مرني بما شئت، قال: ارجع إلى أهلك حتى يأتينك خبري، فقال: والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام! فخرج إلى المسجد فصاح بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فقال المشركون صبأ الرجل صبأ الرجل! ثم قاموا إليه فضربوه حتى سقط. أبو نعيم. 36900- عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: كيف أنت يا برير. أبو نعيم. 36901- كنت ربع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة نفر: النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال، وأنا الرابع؛ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: السلام عليك يا رسول الله! أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فرأيت الاستبشار في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أنت؟ قال: أنا جندب رجل من بني غفار، فكأنه صلى الله عليه وسلم ارتدع وود أني كنت من قبيلة غير التي أنا منهم، وذاك أني كنت من قبيلة يسرقون الحاج بمحاجن لهم. (طب) وأبو نعيم عن أبي ذر.
|